CDM يناقش ببنسليمان مشاركة المرأة في إدارة الشأن العام: الواقع والتحديات

نظم المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث، أمس الأربعاء ببنسليمان، ندوة وطنية حول موضوع” مشاركة المرأة في إدارة الشأن العام: الواقع والتحديات”.

وتأتي هذه الندوة في إطار تنزيل مشروع تعزيز القدرات التمثيلية للنساء بإقليم بنسليمان بشراكة مع عمالة إقليم بنسليمان، ودعم من صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء بوزارة الداخلية.

كما أن هذه الندوة تدخل ضمن سلسلة من الأنشطة والدورات التكوينية حول دور الجماعات الترابية في تحقيق التنمية المحلية، مع التركيز على موقع النساء المستشارات الجماعيات، لاسيما ضمن الأجهزة المسيرة في تدبير الشأن الترابي.

وفي هذا السياق، تناول المشاركون في هذه الندوة الإطار الدولي والدستوري والقانوني لمشاركة المرأة في تدبير الشأن العام، فضلا عن مناقشة واقع المشاركة السياسية للمرأة والتعريف بآليات وأدوار تعزيز المشاركة النسائية في تدبير الشأن العام الترابي.

كما أوضحوا أن هذا المشروع يأتي للمساهمة في تقوية قدرات النساء المستشارات الجماعيات والنائبات البرلمانيات وعضوات الغرف المهنية داخل الإقليم، وكذا تشجيع نساء الإقليم على المشاركة في تدبير الشأن الترابي، وذلك في أفق تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية وتحقيق التنمية الترابية.

وأكدوا أن المشروع، الذي يسعى كذلك لكسب رهان التعبئة والتواصل مع مجموعة من الفاعلات والفاعلين بإقليم بنسليمان، يضع نصب عينيه صناعة برنامج التنمية الجماعية، ووظيفة تقديم العرائض الترابية وتحريك دينامية هيئات الحوار والتشاور المحلي ودور المرأة فيها الذي يجب أن يتعزز سواء بتحديد الأولويات أو التشخيص أو الغلاف المالي للمشاريع.

وفي هذا السياق، أوضح سعيد خمري رئيس المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث، أن هذه الندوة التي نظمها المركز الديمقراطي المغربي للدراسات والأبحاث، بشراكة مع عمالة الإقليم، تندرج في إطار مشروع أشمل يتعلق برفع قدرات النساء في ما يخص التمثيلية السياسية.

وأضاف، أن هذا المشروع يشمل، فضلا عن هذه الندوة الافتتاحية، عددا من الدورات التكوينية، والتي يبلغ عددها 5 دورات في يونيو ويوليوز المقبلين، لافتا إلى أن هاته الدورات تستهدف تقريبا كل الجماعات المتواجدة بالإقليم، وتستفيد منها النساء ببنسليمان سواء تعلق الأمر بالمنتخبات أو المرشحات للانتخابات أو الطموحات للعمل السياسي أو فعاليات نسائية.

وأكد أن هاته المجالات تشمل مجالات التكوين وكل ما يتعلق بالتدبير العام بصفة عامة والتدبير الترابي بصفة خاصة سواء تعلق الأمر باختصاصات الجماعات الترابية أو موارد ومالية الجماعات الترابية أو ميزانية النوع، وغير ذلك من المجالات التي تتدخل فيها الجماعات الترابية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة الوطنية، التي شارك فيها مجموعة من الأساتذة والباحثين والأكاديميين، حضرها على الخصوص سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان، وفعاليات نسائية في المجال السياسي ومن المجتمع المدني.