“اتحاد نساء التعليم بالمغرب” يعلن عن إدانته للاعتداءات والتهجمات والقرارات التعسفية التي تطال نساء التعليم

  • أحمد بيضي
أعرب المكتب الوطني ل “اتحاد نساء التعليم بالمغرب”  (urem- fne)عن “إدانته الشديدة لكل الاعتداءات والتهجمات والقرارات التعسفية الانتقامية التي تطال نساء التعليم”، ودعوته كل المسؤولين على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي إلى “تحمل مسؤولياتهم والتصدي لهذه الممارسات والمسلكيات المرضية التي تفشت في منظومتنا التربوية لضمان حماية الأطر التربوية والإدارية وكذا المتعلمين/ات من كل الاعتداءات اللفظية والجسدية وضمان سلامتهم وأمنهم وحرمة المؤسسات التعليمية”، على حد بيان جرى تعميمه.
وفي إطار مواكبته لأوضاع نساء التعليم، لم يفت مكتب الاتحاد المذكور التذكير ب “مجموعة من الوقائع الخطيرة التي تجاوزت كل الحدود، ومنها حالة الأستاذة العاملة بمدرسة عبد المالك السعدي بالعرائش التي تعرضت لهجوم لفظي وتهديد بالقتل من طرف أحد آباء تلامذتها داخل حرمة المؤسسة، مما أثار حالة من الفزع والترهيب في نفوس كل من عاين وشاهد الفعل، علاوة على الهجوم الوحشي على أستاذة حامل بمنزلها بخريبكة، من طرف وحش آدمي أقدم على احتجازها واغتصابها والاعتداء عليها بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض”.
وبعد إشارته ل “عاملات الطبخ والنظافة وقرصنة أجورهن في ظل موجة ارتفاع الأسعار ومتطلبات المعيشة خلال شهر رمضان”، أعرب مكتب الاتحاد عن قلقه حيال “استفحال ظاهرة العنف ضد نساء ورجال التعليم معنويا وجسديا سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها، وحتى عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها”، فيما دعا كل نساء ورجال التعليم، وكل القوى الحية والمناضلة ببلادنا، إلى التكتل والتضامن وتوحيد النضال لصد الهجوم على التعليم العمومي وإعادة الاعتبار لكل مكونات المدرسة العمومية”، حسب محتوى البيان.
وبينما استهل بيانه بالإعلان عن” تضامنه المطلق واللامشروط مع نساء التعليم والعاملات بالقطاع، ضحايا العنف والأفعال الإجرامية والمس بالكرامة”، شدد المكتب الوطني لذات الاتحاد على “رفضه استمرار تدهور الأوضاع المهنية والاجتماعية لعموم عاملات النظافة والطبخ ومربيات التعليم الأولي جراء عدم احترام مطلق لمقتضيات مدونة الشغل، وتكريس كل مقومات الاستعباد والحكرة والعمل الهش تجاه هذه الفئة التي تقدم تضحيات كبيرة بالقطاع”، يضيف نص البيان الذي حصلت الجريدة على نسخة منه.
وارتباطا بالموضوع، لم يفت المكتب الوطني ل “اتحاد نساء التعليم بالمغرب”، ضمن بيانه الموجه للرأي العام الوطني، اعتبار “استهداف كرامة نساء ورجال التعليم والمس بمكانتهن/هم الرمزية داخل المجتمع المغربي، وتحميلهن/هم إفلاس المنظومة التربوية، والترويج لذلك عبر وسائل الإعلام بكل أنواعه خطا أحمر واستهدافا مقصودا لإخفاء الفشل الذريع لكل الإصلاحات وتسترا على المخططات التخريبية التي تستهدف التعليم العمومي وللفساد الإداري والمالي في قطاع التربية…”.
وعلى مستوى آخر، أكد مكتب ذات الاتحاد على “ضرورة تطهير المؤسسات التعليمية ومحيطها من كل أشكال الانحراف والجريمة والمخدرات، والاهتمام بالصحة النفسية للمتعلمين والمتعلمات وحماية الأطر التربوية والإدارية من التهديدات والتهجمات والإهانات والتشنيع والسباب والتصدي الحازم لها بمختلف التدابير والقوانين”، فيما أعرب عن “تضامنه المطلق مع عاملات الطبخ والنظافة بخنيفرة اللواتي يخضن نضالا قويا ضد الاستغلال والحكرة والتضييق على حرية العمل النقابي، ومن خلالهن مع كل العاملات بمجال النظافة والطبخ بقطاع التعليم”، وفق البيان.
ويأتي بيان المكتب الوطني ل “اتحاد نساء التعليم بالمغرب” (urem- fne) على هامش متابعته “بقلق شديد” تصاعد ما وصفه ب “وتيرة الاعتداءات والتهجمات والتهديدات والتعسفات التي تطال نساء ورجال التعليم ومختلف العاملات والعاملين بالقطاع، وهي نتيجة للتردي العام لمكانتها المعنوية والاجتماعية، وإفراز موضوعي للمخططات الممنهجة في تخريب التعليم العمومي وللخطاب الرسمي في تبخيس دور ومكانة الشغيلة التعليمية بالحط من كرامتها والإمعان في تكريس دونيتها في محاولة يائسة لتحميلها التردي العام التي تعرفه المنظومة التربوية”.