كشفت دراسة حديثة أن مادة كيميائية تتواجد في علب الطعام والمواد البلاستيكية المنزلية، ترفع لدى النساء خطر الإصابة بأورام الرحم.
ونشرت هذه الدراسة، التي قام بها باحثون من جامعة “نورث ويسترن” الأمريكية، في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الذين قاموا بمراقبة بيانات 712 امرأة في الفترة السابقة لانقطاع الطمث، كما لاحظوا تعرضهن لمركب “ثنائي إيثيل هيكسيل فثالات” أو “DEHP”، المستخدم في تقوية البلاستيك ومرونته.
وأشار الباحثون إلى أن هناك ارتباطا قويا بين مستويات المركب العالية وخطر الإصابة بأورام ليفية.
واستطاع الباحثون أثناء إجراء اختبارات هذه الدراسة، الكشف عن كون “DEHP” يعمل على تنشيط عملية تتسبب في نمو الأورام الليفية بشكل أسرع، والتي تؤثر بدورها على الخصوبة لدى النساء.
وقام الباحثون بأخذ أنسجة من الورم الليفي في الفترة ما قبل الطمث، وعرضوها لمستويات من “الفثالات”، وتوصلوا إلى أن الخلايا التي تعرضت لمستويات عالية من هذه المادة الكيميائية تنمو بشكل أسرع وتكون أقل عرضة للموت.
وتعد الأورام الليفية للرحم، أورام غير سرطانية لا يتعدى حجمها حجم حبة البازلاء، وتظهر عند المصابين بها أعراض من قبيل آلام أسفل البطن والظهر، بالإضافة إلى الحاجة المتكررة للبول، ويمكن أن تعالج بالأدوية، إلا أنه في بعض الحالات تكون الحاجة ملحة إلى إجراء عملية جراحية أو عملية استئصال الرحم.
ويذكر أيضا أن القانون الأوروبي في سنة 2015، قام بتصنيف مادة “DEHP”، ك”مادة سامة” كما حظر استخدامها، إلا أنها ما تزال في الولايات المتحدة، تدخل في صناعة مجموعة من الألعاب والأواني والمنتجات البلاستيكية.