يعتبر العصر الحديث عصر التحديات والضغوط المتزايدة، حيث أن مشاغل الحياة اليومية لا تنتهي ما يضطر البعض إلى إنهائها في الليل، وقد يؤثر السهر المستمر على النساء بشكل سلبًي على صحتهن وجمالهن.
وتعد البشرة المتضرر الأول من السهر المستمر، حيث يزيد من ظهور التجاعيد والهالات السوداء تحت العينين، ويحدث ذلك نتيجة انخفاض إفراز الكولاجين، الذي يساهم في الحفاظ على مرونة الجلد وشبابه، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر السهر على ترطيب البشرة وتجددها، مما يجعلها تبدو باهتة وتفتقد للنضارة.
ولا يقتصر تأثير السهر على البشرة فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الشعر، حيث يتسبب السهر في تقليل إفراز الزيوت الطبيعية في فروة الرأس، مما يؤدي إلى جفافه وتقصفه، وبسبب التوتر الناتج عن السهر المستمر، يمكن أن تزداد مشاكل فروة الرأس مثل القشرة وتساقط الشعر.
إلى جانب تأثيرها على الجمال الخارجي، يمكن أن تؤثر الليالي المتعددة من السهر أيضًا على صحة المرأة بشكل عام، فالسهر المستمر يقلل من فرصة الجسم للتخلص من السموم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض ويؤثر على وظائف الجهاز المناعي.
بالإضافة إلى الآثار الجسدية، يمكن أن يؤثر السهر أيضًا على الحالة العقلية والنفسية للمرأة، فقلة النوم المستمرة تزيد من مستويات التوتر والقلق، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للتوتر العاطفي والانهيارات العصبية، وقد يؤثر السهر أيضًا على التركيز والذاكرة، مما بنعكس بشكل سلبي على أداء المهام اليومية والعملية.
ولتجنب آثار السهر على صحتك وجمالك، ينبغي أن تهتمي بتنظيم نمط نومك وضمان الحصول على الكمية الكافية من الراحة، يمكن أن تعتمدي على تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو الاسترخاء العميق لتهدئة الجسم والعقل قبل النوم، كما يجب تجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي قبل النوم وتحسين عادات النوم بممارسة النشاط البدني والابتعاد عن التوتر.