يصادف اليوم 7 ماي، اليوم العالمي للضحك، الذي يشكل فرصة مهمة للاطلاع على منافعه وفوائده الصحية، خاصة وأن حياة الإنسان لا تخلو من فترات عصيبة يملؤها القلق، والتوتر والمشاعر السلبية.
ويعمل الضحك على تحفيز أعضاء الجسم، وينصح الأطباء به لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة بشكل يومي، للحصول على صحة جيدة، حيث أنه ينشط عضلات الجهاز التنفسي بشكل كبير، من خلال إصدار صوت الضحك الإيقاعي المميز، بالإضافة إلى كونه شبيه بالتمارين الرياضية التي تنشط العضلات والرئتين والقلب، كما يعمل على الزيادة في معدل ضربات القلب والتنفس، وعمق الجهاز التنفسي ومقدار استهلاك الأكسجين.
ويساهم الضحك كذلك في تثبيط هرمونات التوتر من قبيل الكورتيزول والإبينفرين، ويعزز إفراز الدوبامين الذي يساعد على تقليل التوتر والقلق، حيث أن جسم الإنسان عندما يضحك ينتج هرمون الأندروفين الذي يقلل من إفراز الأدرينالين الناتج عن الإجهاد، كما يعمل على إرخاء العضلات لمدة 45 دقيقة بعد الانتهاء من الضحك.
ويساعد الضحك كذلك على خفض ضغط الدم، من خلال تحسين الدورة الدموية وإيصال الأكسجين للقلب، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بجلطات دموية، وكذا تخفيف الشعور بالألم حيث تستعين العديد من المستشفيات في الأقسام الخاصة بالأطفال، بالمهرجين للتقليل من إحساسهم بالألم.
ويقوي الضحك الجهاز المناعي للجسم، حيث يرفع من عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة وخاصة تلك المتواجدة على مستوى الأنف والجهاز التنفسي، وهذا يعزز فعالية الخلايا التائية التي ستجعل النظام المناعي أقوى بكثير وأكثر مقاومة للأمراض مثل أمراض السرطان والأوعية الدموية وغيرها.
ويجعل الضحك ذاكرة الإنسان قوية، حيث وجدت بعض الدراسات أن الدعابة السياقية تنشط الذاكرة وتساعدها على الاحتفاظ بالمعلومات المرتبطة بالموضوع المناقش، وذلك لأن الذكريات قصيرة المدى تنتقل إلى الذكريات طويلة المدى، وهذا يفسر تذكر الطلاب محاضرات المعلمين الذين يحرصون على إدماج الحس الفكاهي في حصصهم.
