الأزواج الذين يقدمون ويقبلون ويتبادلون الهدايا والأشياء القيمة الأخرى الملموسة هي ما تصنع هذه الديناميكية في العلاقة، خصوصًا أن الكثير منا لغة الحب الخاصة به هي العطاء.
وفي رأيي، لا تزدهر أي علاقة بدون مشاركة وعطاء متبادل بين الطرفين، وأنا على علم بالتأكيد أن الشركاء أيضًا بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على منح بعضهم البعض قدرًا مناسبًا من الجهد والاحترام والاهتمام والحب والعاطفة والعديد من الأشياء المعنوية، ولكن تظل الأشياء المادية مطلوبة من حين لآخر.
لذا، إذا كنت على علاقة بشخص لديه مشاكل في المشاركة، خاصة على مستوى الأشياء المادية، فأنت لا تبالغين في رد فعلك في شعورك بعدم الارتياح تجاه مثل هذا السلوك. ولا نلومك في حال رغبتي أن تنهي علاقتك بالشخص البخيل سواء كان صديق أو حبيب، ولكن ماذا إذا الشخص البخيل هو زوجك.. كيف ستتعاملين؟
٣٠ طريقة تقولي بها لحبيبك “أنا مشتاقة لك”
فعندما يتعلق الأمر بمشاكل العلاقة والزواج، يأتي المال على رأس هذه القائمة دائمًا، فالصراع المالي من الأسباب الرئيسية للطلاق والمشاكل والخلافات بين جميع الأزواج، خاصة إذا كان شخص واحد في العلاقة يتحكم في جميع الموارد المالية. وهذا يعني بالتبعية أنه يتحكم بالسلطة المالية أيضًا، وهذا قد يؤدي إلى استياء الشريك الآخر، لأن البخل ليست صفة محمودة بين جميع طبقات المجتمع باختلافاتها. لذلك لن نقول لك أنه يجب عليك الإنفصال عن زوجك البخيل، ولكن الحل في عدة خطوات أهمها إنشاء استراتيجيات مالية معًا، تابعي القراءة لتعرفي المزيد…
بالنسبة للنساء اللاتي لديهن أزواج بخلاء، إليك كيفية التعامل معه والتصرف بدون أن تخسري صحتك النفسية ولا زواجك..
تذكري: الاختيار دومًا يعود لك، فإن الأمر يفوق حد احتمالك وتشعرين أنه ليس بمقدورك تحمل الزوج البخيل، فالقرار يعود لك تمامًا سواء كنت ترغبين في إنهاء العلاقة فورًا أو المحاولة. فما نخبرك به ما هو إلا مجرد نصائح.
كيف تتعاملين مع الزوج البخيل؟
اعرفي تاريخه المالي!
لكل منا طريقته الخاصة في جمع الأموال والثروة الخاصة به، فالبعض يعمل ثماني ساعات يوميًا والبعض الآخر لديه شركته الخاصة التي يديرها وهكذا، لذلك من المهم معرفة من أين جاء بفكرة البخل هذه؟ هل من عائلته وطريقة تربيته؟ هل والده كان بخيل؟ هل كان يعاني من بعض المشاكل المالية في صغره وكان والديه لا يقدرون على تلبية احتياجاته؟
أنا هنا لا أبرر البخل، لكن معرفة صلب الموضوع سوف يجعلك تفهمين شخصيته وبالتالي تتعاملين معه على هذا الأساس.
٣٠ نصيحة للمتزوجين حديثًا لعلاقة زوجية ناجحة ومستقرة
دعيه يعرف أن لديك احتياجات مهمة
على الرغم من وجود بعض الأزواج الذين يعرفون أنك بحاجة إلى المال ولكنهم لا يكونوا مستعدين للإنفاق! ولا يعرفون أن مثلما البيت له احتياجات، أنت أيضًا لك احتياجاتك الخاصة بك والموجب عليه أن يلبيها لك طالما أنك لا تعملين ولم يكن هناك اتفاق واضح من البداية بتحملك لنفقاتك الشخصية مثلًا، لذلك التواصل بينكم هام للغاية.
لاحظي: الأزواج ليس جميعهم سواء، فربما يتفق اثنين على المشاركة ويساهم كل منهم في مصروف البيت، بينما يتفق آخرين على أن يتحمل الزوج بجميع النفقات، ونحن هنا لا ننتقد أي منهم، ولكن من الضروري أن تحددي موقفك بناء على اختياراتكما من البداية.
اشتري هدية بسيطة له!
أعلم أن عينيك حدقو بالشاشة الآن.. لكن استكمالًا لفكرة التربية الخاصة به في صغره، فإنه في بعض الأحيان قد لا يعتاد الزوج على فكرة الهدايا والعطاء دون أي مناسبة. لذلك في يوم ما، اذهبي للتسوق واشترِي شيئًا بسيطًا واعطيه إياه. مع مرور الوقت، سيتعلم أن يفعل الشيء نفسه بدافع الخجل أو الذنب أو أي شيء آخر!
هذا الشيء ينطبق أيضًا على الأزواج الذين لديهم بخل في مشاعرهم، نعم، لا داعي للإندهاش، فكما هناك بخل مادي هناك أيضًا بخل معنوي، وطريقة الهدية تكون الحل. فمثلًا، إذا كان لا يقول أحبك بشكل كافي، بادري أنتي بقولها، فإذا لم يعتاد على قولها لك مع الوقت، تحدثي معه واخبريه بحاجتك لسماع كلام رومانسي. حاولي مرارًا وتكرارًا… فالصبر هو أساس إصلاح كل شيء في العلاقات.
اسألي نفسك: هل لديك أنت وزوجك أهدافًا مالية؟
ببساطة، دون التشاور مع بعضكما البعض، اكتبي بشكل فردي أهدافك المالية والحياتية. يجب أن تتضمن القائمة أهدافك قصيرة المدى للأشهر الستة المقبلة، والأهداف متوسطة المدى لمدة تصل إلى ثلاث سنوات والأهداف طويلة المدى لأكثر من ثلاث سنوات في المستقبل. ثم قارني قائمتك بقائمة شريكك “أعلم أن هذا الموضوع كان يجب أن يتم فعله قبل الزواج لكن دعينا نكمل قراءة…”
إذا رأيت أن هناك اختلافًا بين قائمتك وأهدافه، فببساطة التواصل هو الحل وأن تحاولا سويًا في تقريب المسافة بينكما، لأن قبل أي شيء، تحقيق أهدافك أمرًا هامًا للغاية لأنه بطبيعة الحال، أنت سيدة المنزل!
حياة جديدة بعد الطلاق: كيف تبدأين حياتك العملية بعد الإنفصال؟
اعملي، توظفي، اصنعي ثروة خاصة بك بنفسك
أرجوكي لا تنساقي وراء صيحات السوشيال ميديا والكوميكسات حول “أنا ايه اللي شغلني أو راحتي في بيتي” وهذا الكلام الذي ليس أساس له من الصحة على الإطلاق. أعلم أن بعض النساء يفضلن عمل البيت عن العمل الخارجي والتوظيف ولهم بالتأكيد كامل الحرية في ذلك، لكن ماذا عن السلطة المالية ومن له اليد العليا في التحكم في مصاريفك الشخصية، الإجابة زوجك، لكن ماذا إذا كان زوجك بخيل؟!
من المهم جدًا حماية نفسك ماليًا وأن يكون لك عملك الخاص الذي تصنعين منه ثروتك الشخصية، فامتلاك المال والاعتماد على النفس يقوي جدًا من شخصيتك ويعزز من فكرة الثقة بالنفس وتحقيق الذات.
في الأخير، الأمان المادي مهم جدًا لك ولأولادك ولمستقبلك ولرفاهيتهم، فإذا أمنتي نفسك ماليًا وعززتي قوتك وحققتي ذاتك وثروتك، فبالتأكيد سوف تقدرين على مواجهة زوجك البخيل والتواصل معه لعمل حلول مشتركة بينكما لكي يكون بيتكما قائمًا حتى لا تلجئون إلى حل الانفصال الذي من الممكن أن يكون مفيدًا في بعض الأحيان خصوصا في هذا الموضوع.