اختارت الكتابة الجهوية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بجهة الرباط، سلا، القنيطرة، بشراكة مع منظمة النساء الإتحاديات، مساء الأربعاء 8 مارس، الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، عبر الإحتفاء بعطاء النساء المغربيات وتكريم عدد من الفاعلات بمجالات متعددة تنوعت بين الفني والإعلامي والرياضي، كالفنانة التشكيلية شمس الضحى أطاع الله، والعداءة سلطانة آيت حمو، والفنانة أمال عبد القادر، والناقدة الروائية زهور كرام، والإعلامية أسمهان عمور.
وتعبيرا عن امتنانها لهذه الإلتفاتة وجهت الفنانة التشكيلية “شمس الضحى أطاع الله” والتي (تعد أول فنانة تشكيلية مغربية تخرجت من مدرسة الفنون الجميلة سنة 1960 ولها عدد مهم من اللوحات التشكيلية، اشتهرت بتشكيل الوجوه والبورتريهات، ونظمت العديد من المعارض داخل وخارج المغرب)، شكرها لمنظمة النساء الاتحاديات مؤكدة على أن هذا التكريم يشكل لمسة تقدير تدخل السرور على القلب.
بدورها استحسنت الإعلامية أسمهان عمور، التي تعرف عليها الجمهور عبر أثير الإذاعة الوطنية سنة 1987 وهي مقدمة برنامج “بانوراما”، تكريم الكتابة الجهوية لحزب الإتحاد الإشتراكي بالرباط بعطاء المرأة المغربية، داعية إلى بذل المزيد من الجهود للنهوض بأوضاع المرأة وعدم الإكتفاء بجعل عيد المرأة مسألة فلكلورية والإلتفات للنساء اللواتي يعملن بجهد في المعامل والحمامات وللأمهات المثاليات وأن يتم تذكر النساء دائما في كفاحهن ونضالهن اليومي.
كما كرم الإتحاد الإشتراكي الفنانة أمال عبد القادر وهي أبرز فنانات المغرب بصوتها المغربي الأصيل مثلت بلدها في محافل عربية ودولية عديدة، التي عبرت عن سعادتها لتواجدها ضمن حفل يضم وجوه نسائية مغربية تدعو للمفخرة، موجهة تحيتها للمرأة المغربية التي تبذل جهدا كبيرا داخل البيت والعمل.
بدورها عبرت “زهور كرّام” وهي روائية وناقدة وأكاديمية مغربية وأستاذة التعليم العالي ورئيسة مشاريع علمية ووحدات بحث دكتوراه، ورئيسة مختبر اللغة والإبداع والوسائط الجديدة، عن سعادتها بهذا التكريم المتنوع الذي شمل رائدات في مجلات متعددة ضمت الشعر والإعلام والرياضة وغيره، مشيدة بالحفل المبدع والجمهور الحاضر بكثافة.
وأكدت زهور على أن هذا التكريم ليس تكريما للنساء فقط بل للوطن أيضا قائلة :” الوطن عندما يكرم أبناءه فهو يكرم نفسه التكريم هو قيمة حضارية.. الشعوب التي تحترم نفسها والتي تبدع في التكريم فهي تبدع في قيم المعنى، فهذا تكريم يعبر عن مكتسبات المرأة المغربية التي لاشك أن حزب الإتحاد الاشتراكي ناضل من أجلها والمجتمع المدني وبالتالي هو تكريم ليس فقد للأشخاص والمهن والوضعيات الاعتبارية.. فهو تكريم لمغرب القرن الحادي والعشرين”.
في نفس السياق أشادت العداءة “سلطانة آيو حمو” وهي مغربية متخصصة في المسافات المتوسطة في سباق 800 متر، بهذه الإلتفاتة معبرة عن سعادتها لتكريمها رفقة باقة من النساء المغربيات.
وقد عرف هذا الحفل الموسيقي الذي تخللته فقرات شعرية تقديم شهادات تقديرية لكل من الشاعرة “صباح بنداوود” والشاعرة “سميرة الجودي” والفنان التشكيلي “عثمان الشملاني”، والفنانة “شهرزاد محمود الإدريسي”، والمغنية “أميمة مساعدي” وغيرهن من النساء المغربيات.
