اكتئاب الخريف..تعرفي على أسبابه وطرق علاجه

في هذه الفترة من كل سنة، وتزامنا مع فصل الخريف، تبدأ بعض المشاكل الصحية والنفسية المرتبطة بهذا الفصل في الظهور، من قبيل مشاكل الحساسية الجلدية والجهاز التنفسي وكذلك اكتئاب الخريف.

ويعد اكتئاب الخريف من الاكتئابات الموسمية التي تجعل الأشخاص يشعرون بالقلق واضطرابات مزاجية خلال أشهر الخريف، نتيجة تغير فصول السنة، والتي تحتاج إلى تلقي علاج مناسب لتحسين هذه الحالة.

وذكر موقع “ويب طب” المتخصص في المواضيع الطبية، أن أعراض هذا الاضطراب تشمل الشعور بمزاج سيء طيلة فترة فصل الخريف، وفقدان الاهتمام والمتعة أثناء القيام بالنشاطات اليومية، كما يصبح الشخص سريع الانفعال ويفقد الطاقة والرغبة في النوم طوال اليوم، بالإضافة إلى الشعور باليأس وعدم القيمة ثم قلة الطاقة والشعور بالخمول، وكذلك الإفراط في تناول الطعام.

وبخصوص أسباب اكتئاب الخريف، تشير بعض الأبحاث أنها مرتبطة بضوء الشمس الذي يلعب دورا مهما في الحفاظ على مستويات هرمون السيروتونين الذي ينظم الحالة المزاجية والشهية والنوم، حيث يؤدي انخفاض ضوء الشمس إلى ارتفاع في مستوى هرمون الميلاتونين الذي يشعر الشخص بالاكتئاب والقلق.

ويعتقد أيضا أن نقص الفيتامين “د” الناتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس، يرفع من مخاطر تدهور الحالة المزاجية ويعرض المرء للاكتئاب، وذلك لأن الفترة ما بين أكتوبر وأبريل يكون فيها الإشعاع فوق البنفسجي من الشمس ضعيفا، ما يزيد من تفاقم هذا الاكتئاب.

وحسب بعض الدراسات، يمكن أن يلعب العامل الوراثي دورا أساسيا في الإصابة باكتئاب الخريف، حيث أن احتمالية الإصابة به تزيد، إذا كان أحد الأبوين أو أحد أفراد الأسرة قد عانى سابقا من اضطرابات نفسية موسمية.

ويمكن التغلب على هذه الحالة من خلال الحصول على مزيد من الضوء والاستفادة قدر الإمكان من ضوء الشمس وقضاء مزيد من الوقت في الهواء الطلق، كما أن ممارسة الرياضة تعزز الصحة النفسية وتساعد بشكل كبير في التغلب على اكتئاب الخريف.

ويمكن التخلص من الاكتئاب عن طريق تغيير النظام الغذائي والرتابة اليومية من خلال ممارسة أنشطة جديدة، بالإضافة إلى طلب المساعدة الطبية عبر استشارة أخصائي نفسي في حال زادت شدة أعراضه.

بقلم الصحافية المتدربة أمينة مطيع