بطريقة غنائية مغايرة، وصوت طربي أصيل، أبدعت الفنانة دنيا باطمة، في إعادة غناء أغنية “خربوشة” التاريخية، إحدى الأغاني التي نقلت قصة مقاومة قبيلة “أولاد زيد” ضد ظلم القائد عيسى بن عمر، أواخر القرن التاسع عشر في مدينة آسفي.
واستطاع فيديو كليب أغنية “خربوشة”، الذي أطلقته باطمة، يوم 17 يوليوز الجاري، تصدر قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة على منصة “يوتيوب”، في أقل من 24 ساعة على طرحه.
كما استطاع تحقيق أزيد من نصف مليون مشاهدة، قبل حذفه من إدارة “يوتيوب”، بعد مرور ثلاثة أيام فقط على إصدارها.
ونالت “النسخة البطماوية” لـ”خربوشة” تنويها كبيرا من العديد من المعلقين الذين أبدوا إعجابهم بالفيديو كليب وبصوت وأداء باطمة.
Dounia Batma – Kharboucha (EXCLUSIVE) دنيا بطمة –
وأبدعت باطمة في “خربوشة” رغم الضرب تحت الحزام الذي تتلقاه دنيا من طرف طليقها البحريني، محمد الترك، الذي عمد إلى تسريب الأغنية قبل إطلاقها رسميا.
وجرت هذه الخطوة “المسمومة” و”التصرف الصيبياني” على الترك موجة كبيرة من الانتقادات، بسبب سلوكه العدواني تجاه طليقته، شخصيا وفنيا.
وكانت بطمة قالت، في تصريح صحافي، تعليقا على تسريب الأغنية، إن القضاء هو الكفيل بالحسم في الموضوع.
وتعد خربوشة من روائع الاغنية المغربية، حيث أدتها في بداية عقد كذا فلانة بنت فلان وأعاد غناءها الكثير من الأصوات المغربية.
وتؤرخ هذه الاغنية التراثية لصرخة مغنية وشاعرة شعبية تُدعى “خربوشة” من منطقة عبدة، التي كان يحكمها القائد عيسى بن عمر العبدي، وهي بمثابة صرخة ضد القهر والظلم والتعسف الذي مارسه هذا القائد ضد قبيلتها الواقعة غرب وسط المغرب.
وتقول الروايات، إن “خربوشة” سخّرت مواهبها الشعرية للانتفاض ضد السياسات الضريبية للقائد عيسى (1842-1924)، وكانت تلعب دورا حماسياً في تأليب “أولاد زيد”.
واعُتبر شعر “خربوشة” الهجائي بمثابة وقود للتحريض ضد “جبروت” القائد المخزني الراغب في إخضاع قبيلة “خربوشة” في السنوات الأولى من حكم السلطان عبد العزيز (1894 إلى 1908).